منتديات الاندلسيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الاندلسيه


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اجمل الاشعار للشافعي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نغم الحياه
مراقب
مراقب
نغم الحياه


عدد الرسائل : 118
تاريخ التسجيل : 12/07/2007

اجمل الاشعار للشافعي Empty
مُساهمةموضوع: اجمل الاشعار للشافعي   اجمل الاشعار للشافعي Icon_minitimeالخميس أغسطس 16, 2007 1:42 am

دع الأَيّام تفعلْ ما تشاء
من حِكم الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه
________________________________________
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ * وَطِبْ نَفْسَاً إِذَا حَكَمَ القَضَاءُ
وَلاَ تَجْزَعْ لِحَادِثَةِ اللَّيَالِي * فَمَا لِحَوادِثِ الدُّنْيَا بَقَاءُ
وََكُنْ رجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً * وَشِيمَتُكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَاءُ
وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَرَايَا * وَسَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَهَا غِطَاءُ
يُغَطّى بِالسَّمَاحَةِ كُلُّ عَيْبٍ * وَكَمْ عَيْبٍ يُغَطِّيهِ السَّخَاءُ
وَلاَ حُزْنٌ يَدُومُ وَلاَ سُرُورٌ * وَلاَ بُؤْسٌ عَلَيْكَ وَلاَ رَخَاءُ
وَلاَ تُرِ لِلأَعادِي قَطٌّ ذُلاًّ * فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأَعْدَا بَلاّءٌ
وَلاَ تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَخِيلٍ * فَمَا فِي النَّارِ لِلظَّمْآنِ مَاء
ُ وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَّأَنِّي * وَلَيْسَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَاءُ
إِذَا مَا كُنْتَ ذَا قَلْبٍ قَنُوعٍ * فَأَنْتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَواءُ
وَمَنْ نَزَلتْ بِسَاحَتِهِ المَنَايَا * فَلاَ أَرْضٌ تَقِيهِ وَلاَ سَماءُ
وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ وَلكِنْ * إِذَا نَزَلَ القَضَا ضَاقَ الفَضَاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدُرْ كُلَّ حِيْنٍ * وَلاَ يُغْنِي عَنِ المَوْتِ الدَّوَاءُ

إِذَا أَصْبَحْتُ عِنْدِي قُوَتُ يَوْمِي * فَخَلِّ الهَمَّ عَنِّي يَا سَعِيدُ
وَلاَ تَخْطِرْ هُمُومُ غَدٍ بِبَالِي * فَإِنَّ غَدَاً لَهُ رِزْقٌ جَدِيدُ
أَسَلِّمُ إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَمْرَاً * فَأَتْرُكُ مَا أُرِيدُ لِمَا يُرِيدُ
وَمَا لإرَادَتِي وَجْهٌ، إِذَا مَا * أَرَادَ اللَّهُ لِي مَا لاَ أُرِيدُ
تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فَي طَلَبِ العُلَى * وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ، واكْتِسَابُ مَعِيْشَةٍ * وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصْحْبَةُ مَاجِدِ
فَإِنْ قِيلَ فِي الأَسْفَارِ ذُلٌّ وَمِحْنَةٌ * وَقَطْعُ الفَيَافِي وَارْتِكَابُ الشَّدَائِدِ
فَمَوْتُ الفَتَى خَيْرٌ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ * بِدَارِ هَوَانٍ بَيْنَ وَاشٍ وَحَاسِدِ



مِحَنُ الزَّمَانِ كَثِيرةٌ لاَ تَنْقَضِي * وَسُرُورُهُ يَأْتِيكَ كَالأَعْيَادِ
مَلَكَ الأَكَابِرَ فَاسْتَرَقَّ رِقَابهَمُ * وَتَرَاهُ رَقِّاٌ فِي يَدِ الأَوْغَادِ



يَا مَنْ تُحَلُّ بِذِكْرِهِ * عُقَدُ النَّوَائِبِ وَالشَّدَائِد
ْ يَا مَنْ إِلَيْهِ المُشْتَكَى * وَإِلَيْهِ أَمْرُ الخَلْقِ عَائِد
يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا * صَمَدٌ تَنَزَّهَ عَنْ مُضَادد
ْ أَنْتَ الرَّقِيبُ عَلَى العِبَا * دِ وَأَنْتَ في المَلَكُوتِ وَاحِدْ
أَنْتَ العَلِيمُ بِمَا بَلَيْـ * ـتَ بِهِ وَأنْتَ عَلَيْه شَاهِدْ
أَنْتَ المُعِزُّ لِمَنْ أَطَا * عَكَ وَالمُذِلُّ لِكُلِّ جَاحِد
ْ أَنْتَ الْمُنَزَّهُ يَا بَدِيعَ الخَلْقِ * عَنْ وَلَدٍ وَوَالِدْ
إِنِّي دَعَوْتُكَ وَالهُمُو * مُ جُيُوشُهَا قَلْبِي تُطَارِد
ْ فَرِّجْ بحَوْلِكَ كُرْبَتِي * يَا مَنْ لَهُ حُسْنُ العَوَائِدْ
فَخَفِيُّ لُطْفِكَ يُسْتَعَا * نُ بِهِ عَلَى الزَّمَنِ المِعَانِد
ْ أَنْتَ الْمُيَسِّرُ وَالمُسَبِّبُ * وَالْمُسَهِّلُ وَالمُسَاعِد
يَسِّرْ لَنَا فَرَجَاً قَرِيْبَاً * يَا إِلهِي لاَ تُبَاعِد
ْ كُنْ رَاحِمي فَلَقَدْ أَيِسْتُ * مِنَ الأَقَارِبِ وَالأَبَاعِدْ
ثُمَّ الصَلاةُ عَلَى النَّبِيِّ * وَآلِهِ يَا خيرَ سَاجِد


لقلعُ ضِرْسٍ وضَرْبُ حبسٍ * ونزْعُ نفسٍ ورَدُّ أمسِ
ونفْخُ نارٍ وحَمْلُ عارٍ * وَبيْعُ دارٍ بربعِ فلسِ
وبَيْعُ خفٍ وعدم إِلفٍ * وضَرْبُ ألفٍ بحبلِ قلسِ
أهونُ من وقفةِ الحرِّ * يرجو نوالاً ببابِ نحسِ


تموتُ الأسدُ في الغاباتِ جُوعاً * ولَحْمُ الضأنِ تأكلُهُ الكِلابُ
وعبدٌ قد ينامُ على حريرٍ * وذو نَسَبٍ مَفَرِشُه الترابُ
أرى حُمُراً ترعى وتعلفُ ما تهوى * وأُسْداً جياعاً تظمأ الدهرَ لا تروى
وأشرافُ قومٍ لا ينالونَ قوتَهمْ * وقوماً لئاماً تأكلُ المنَّ والسَّلْوى
قضاءٌ لديانِ الخلائقِ سابقٌ * وليس على مُرِّ القضاءِ أحدٌ يَقْوى
فمن عَرَفَ الدهرَ الخؤونَ وصرفُ * تَصَبَّرَ للبلوى ولم يُظْهِرِ الشكوى


لا يدركُ الحِكْمةَ من عْمرُه * يكدحُ في مصلحةِ الأهلِ
ولا يَنَالُ العلمَ إِلا فتى * خالٍ من الأفكارِ والشغلِ
لو أن لقمانَ الحكيمَ الذي * سارَتْ به الركبانُ بالفضلِ
بُلي بفقرٍ وعيالٍ لما * فرَّقَ بين التَّبْنِ والبقَلِ


وداريتُ كلَّ الناسِ لكنْ حاسدي * مُداراتهُ عَزَّتْ وعزَّ منالُها
وكيفَ يداري المرءُ حاسدَ نعمةٍ * إِذا كان لا يُرضيهِ إِلا زوالهُا


لم يبرحِ الناسُ حتى أحدثوا بِدَعاً * في الدينِ بالرأيِ لم يَبْعَثْ بها الرُّسْلُ
حتى استخفَّ بدين اللّهِ أكثرُهم * وفي الذي حملوا من حقهِ شغلُ


الدهرُ يومانِ ذا أمْنٍ وذا خَطَرٍ * والعيشُ عيشانِ ذا صَفوٍ وذا كَدَرٍ


إِن كنتَ تغدو في الذنوبِ جليدا * وتخافُ في يومِ المعادِ وعيدا
فلقد أتاكَ من المهين عفوُةُ * وأفاضَ من نعمٍ عليكَ مزيدا
لا تيأسْ من لُطْفِ ربكَ في الحشا * في بطنِ أمكَ مِضغةً ووليدا
لو شاءَ أن تصلى جهنمَ خالداً * ما كان ألهمَ قلبكَ التوحيدا


توكلتُ في رزقي على اللّهِ خلقي * وأيقنْتُ أن اللّهَ لاشكَّ رازقي
وما يكُ من رزقي فليس يفوتُني * ولو كانَ في قاعِ البحارِ العوامقِ
سيأتي به اللّهُ العظيمُ بفضلِه * ولولم يكنْ مني اللسانُ بناطقِ
ففي أيِّ شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرةٌ * وقد قسمَ الرحمنُ رزقَ الخلائقِ


كم ضاحكٍ والمنايا فوقَ هامتِه * لو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ
من كانَ لم يؤتَ علماً في بقاءِ غدٍ * ماذا تفكرهُ في رزقِ بعد غدِ؟


إِذا اصْفَرَّ لونُ المرءِ وابْيَضَّ شَعرُه * تَنَغَّصَ من أيامِه مُسْتطابُها
فدعْ عنكَ سوءاتِ الأمورِ فإِنها * خرامٌ على نفسِ التقى ارتكابُها
وأدِّ زكاةَ الجاهِ واعلمْ بأنها * كمثلِ زكاةِ المالِ تم نِصابُها


كنْ سائراً في ذا الزمانِ بسَيْرِه * وعن الورَى كنْ راهباً في دَيْرهِ
واغسلْ يديْكَ من الزمانِ وأهلِه * واحذرْ مودتهمِ تنلْ من خيرهِ


عِفُّوا تعفَّ نساؤكم في المَجْرَمِ * وتَجَنَّبوا ما لا يليقُ بمسلمِ
إِن الزِّنا دَيْنٌ فإِن أقرضْتَه * كان الوفا من أهلِ بيتك فاعلمِ
من يَزن يزنَ به ولو بجدارهِ * إِن كنْتَ ياهذا لبيباً فافهمِ


إذا المرءُ سِرَّهُ بلسانهِ * ولامَ عليه غيرَهُ فهو أحمقُ
إِذا ضاقَ صدرُ المرءِ عن سرِّ نفسِه * فصدرُ الذي يستودعُ السرَّ أضيقُ


متاركةُ السفيهِ بلا جَوَابٍ * أشَدُّ على السفيهِ من الجوابِ


إِذا نطقَ السفيهُ فلا تجبْهُ * فخيرٌ من إِجابتِه السكوتُ
سكتُ عن السفيهِ فظنَّ أني * عييت الجوابِ وما عييتُ
فإِن كَلَّمْتهُ فَرَّجْتَ عنه * وإِن خليته كمداً يموتُ
شرارُ الناسِ لو كانوا جميعاً * قذىً في جَوْفِ عيني ماقديتُ
فلستُ مجاوباً أبداً سَفيهاً * خزيتُ لمن يجافيه خزيتُ



ومنزلةُ السفيهِ من الفقيهِ * كمنزلةِ الفقيهِ من السفيهِ
فهذا زاهدٌ في قربِ هذا * وهذا فيه أزهدُ منه فيهِ
إِذا غلبَ الشقاءُ على سفيهٍ * تقطعَ في مخالفةِ الفقيهِ


سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها * صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا
الشافعي‏


إِذا المرءُ لا يرعَاكَ إِلا تكلفاً * فدعْهُ ولا تُكْثِرْ عليه التَّأَسُّفا
ففي الناسِ أبدالٌ وفي الترك راحةٌ * وفي القلبِ صبرٌ للحَبيْبِ ولو جَفا
فما كُلُّ من تَهْواهُ يهواكَ قلبهُ * ولا كُلُّ من صافيتَهُ لك قد صَفا


لم يبقَ في الناسِ إِلا المكرُ والملقُ * شوكٌ إِذا لمسُوا زهرٌ إِذا رَمَقوا
فإِن دعتكَ ضروراتٌ لِعْشرتهمْ * فكن جَحيماً لعل الشَّوْكَ يحترقُ


صديقٌ ليس ينفعُ يومَ بؤسٍ * قريبٌ من عَدُوٍ في القياسِ
وما يبقى الصديقُ بكُلِّ عصرٍ * ولا الإِخوانُ إِلا للتأسي
عمرْتُ الدهرَ ملتمساً بجهدي * أخا ثقةٍ فألهاني التماسي
تنكرتِ البلادُ ومن عليها * كأن أناسُها ليسوا بناسي


إِذا لم أجدْ خِلاً تقياً فوحدتي * ألذُّ وأشهى من غويٍ أعاشرْ
وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمنا * أقرُّ لعيني من جليسٍ أحاذرهْ


إِني اطلعْتُ فلم أجدْ لي صاحباً * أصحبُهُ في اللّهِ ولا في غيره
فتركتُ أسفلَهم لكثرةِ شرِّه * وتركْتُ أعلاهم لقلةِ خَيْره


ولما أتيتُ الناسَ أطلبُ عندَهمْ * أخاثقةٍ عندَ ابتلاءِ الشدائدِ
تطلعتُ في دَهْرَيْ رخاءٍ وشدةٍ * وناديْتُ في الأحياءِ هل من ساعدِ؟
فلم أرَ فيما ساءني غيرَ شامتٍ * ولم أرَ فيما سرني غيرَ حاسدِ
إِني صحبْتُ الناسَ مالهم عددٌ * وكنْتُ أحسبُ أني قد ملأتُ يدي
لما بلوتُ أخلائي وَجْتُهُمُ * كالدهرِ في الغَدْرِ لم يبقوا على أحدِ
إِن غبتُ عنهم فشَرُّ الناسِ يشتمني * وإِن مرِضْتُ فخيرُ الناسِ لم يعدِ
وإِن رأوني بخيرٍ ساءَهم فَرَحي * وإِن رَأَوني بشَرٍّ سَرَّهُمْ نكَدي


قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلت لهم * إِن الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ
والصمتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ * وفيه أيضاً لصونِ العرض إِصلاحُ
أما ترى الأسدَ وهي صامتةٌ؟ * والكلبُ يحُسى لعَمْري وهو نباحُ


وجدْتُ سكوتي متجراً فلزمتهُ * إِذا لم أجدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ
وما الصمتُ إِلا في الرجالِ متاجرٌ * وتاجرُهُ يعلو على كلِّ تاجرِ


أمتُّ مطامعي، فأرحْتُ نفسي * فإِن النفسَ ما طمعتْ تهونُ
وأحببتُ القنوعَ وكان ميتاً * ففي إِحيائهِ عرضي مَصُون
إِذا طمعٌ يحل بقلبِ عبدٍ * علته مهانةٌ وعلاهُ هونُ


وربَّ ظلومٍ قد كفيت بحربه * فأوقعَهُ المقدورُ أيَّ وقوع
وحسبُكَ أن ينجو الظلومُ وخلفَهُ * سهامُ دعاءٍ من قسيِّ ركوعِ


إِذا ما ظالم استحسنَ الظلمَ مذهباً * ولجَّ عتواً في قبيح اكتسابهِ
فكِلْه إِلى صرفِ الليلي فإِنها * ستدعي له ما لم يكن في حسابه
فكمْ قد رأينا ظالماً متمرداً * يرى النجمَ تيهاً تحتَ ظلِّ ركابهِ
فما قليلٍ وهو في غفلاتِه * أناختْ صروفُ الحادثاتِ ببابهِ
فأصبحَ لا مالَ ولا جاهَ يرتجى * ولا حسنات تلتقلي في كتابهِ
وجوزيَ بالأمرِ الذي كان فاعلاً * وصبَّ عليه اللّهُ سوطَ عذابهِ


أتهزأُ بالدعاءِ وتزدريْهِ * وماتدري بما صنعَ الدعاءُ
سهامُ الليلِ لاتخطي ولكن * لها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ


كلما أدبني الده * رُ (الدهر) أراني نقصَ عقلي
وإِذا مازدتُ عِلْماً * زادني عِلْماً بجهلي
إِذا ما كنتَ ذا فضلٍ وعلمٍ * بما اختلفَ الأوائلُ والأواخرْ
فناظرْ من تناظرُ في سكونٍ * حَليماً لاتلحُّ ولا تكابرْ
يفيدكَ ما استفادَ بلا امتنانٍ * من النكتِ اللطيفةِ والنوادرْ
اللجوجَ ومن يرائي * بأني قد غلبتُ ومن يفاخرْ
فإِن الشرَّ في جنباتِ هذا * يميني بالتقاطعِ والتدابرْ
حسبي بعلمي أن نفعْ * ما الذلُّ إِلا في الطمعْ
من راقبَ اللّهَ رجعْ * ما طارَ طيرٌ وارتفعْ
إِلا كما طارَ وقعْ
الشافعي‏


شكوتُ إِلى وكيعٍ سوءَ حِفظي * فأرشدني إِلى تَرْكِ المعاصي
وأخبرني بأن العلمَ نورٌ * ونورُ اللّهِ لا يُهدى لعاصي


رأيتُ العلمَ صاحبَه كريماً * ولو ولدَتْه آباءٌ لئامُ
وليس يزالُ يرفعُهُ إِلى أن * تعظمَ أمرهُ القومُ الكرامُ
ويتبعونه في كلِّ حالٍ * كراعي الضأنِ تتبعهُ السوامُ
فلولا العلمُ ما سعدتْ رجالٌ * ولا عُرفَ الحلالُ ولا الحرامُ


وعينُ الرِّضا عن كل عيبٍ كليلةٌ * ولكن عينَ السخطِ تبدي المساويا
ولسْتُ بهيابٍ لمن يهابني * ولست أرى للمرءِ ما لا يَرى ليا
فإِن تدنُ مني ندنُ منكَ مودتي * وإِن تنأ عني تلقني عنك نائيا


تغربْ عن الأوطانِ في طلبِ العُلا * وسافرْ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدِ
تفرجُ همٍ واكتسابُ معيشةٍ * وعلمٌ وأدابٌ وصحبةُ ماجدِ


ارحلْ بنفسِك عن أرضٍ تضامُ بها * ولا تكنْ بفراقِ الأهلِ في حُرَقِ
من ذلَّ بين أهاليه ببلدتهِ * فالاغترابُ له من أَحسنِ الخلقِ
الكحلُ نوعٌ من الأحجارِ مُنْطرِحاً * في أرضِه كالثرى يبدو على الطرقِ
لما تغربَ نالَ العِزَّ أجمعهُ * وصارَ يُحْمَلُ بين الجفنِ والحدَقِ


إِن الفقيهَ هو الفقيهُ بفعلِهِ * ليس الفقيهُ بنطقِه ومقالهِ
وكذا الرئيسُ هو الرئيسُ بخلقِه * ليس الرئيسُ بقومهِ ورجالهِ
وكذا الغني هو الغني بحالِه * ليس الغَنِيُّ بملكهِ وبمالهِ


واللّهِ لو عاشَ الفتى في دهرِه * ألفاً من الأعوامِ مالك أمرهِ
متلذذاً فيها بكلِّ عجيبةٍ * متمتعاً فيها لغيةِعُمْرِه
لم يعرفِ الأسقامَ فيها مرةً * أيضاً ولا خطرَ الهمومُ بفكرِه
ما كان هذا كلُّه بجميعه * بَمبيتِ أول ليلةٍ في قَبْرِه


دع الأيامَ تفعل ما تشاءُ * وطِبْ نفساً بما حَكَمَ القضاءُ
ولا تَجْزعْ لحادثِة الليالي * فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكن رجلاً على الأهوالِ جَلْداً * وشيمتُكَ المروةُ والوفاءُ
وإِن كثرتْ عيوبُكَ في البرايا * وسرَّكَ أن يكون لها غطاءُ
تسترْ بالسَّخاءِ فكل عَيْبٍ * يغطيه كما قيلَ السخاءُ
ولا تِرُ للأعادي قطُّ ذلاً * فإِن شماتَةَ الأعداءِ بلاءُ


قدرُ اللّهِ واقعٌ * حيثُ يقضى ورودُه
قد مضى فيكَ حكمُهُ * واقضى ما يُرِيْدُهُ
وأخو الحِرْصِ حرصه * ليس مما يزيدهُ
فأرادْ ما يكونُ إِذا * لم يكنْ ما تُريدُه
ولا ترجُ السماحةَ من بخيلٍ * فما في النارِ للظمآنِ ماءُ
-إِذا كنتَ ذا قلبٍ قنوعٍ * فأنت ومالكُ الدنيا سواءُ
-وأرضُ اللّهِ واسعةُ ولكن * إِذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
-دعِ الأيامَ تغدرُ كُلَّ حينٍ * فما يُغْني عن الموتِ الدواءُ
>
ماحكَّ جلدَكَ مثلُ ظفرِك * فتولَّ أنتَ جميعَ أمرِكْ
-وإِذا قصدْتَ لحاجةٍ * فاقصدْ لمعترفٍ بقدركْ
رأيتُ القناعةَ رأسَ الغِنى * فصرتُ بأذيالِها مُتْمَسِكْ
فلا ذا يراني على بابهِ * ولا ذا يراني به منهمِكْ
فصرتُ غنياً بلا درهمٍ * أمُرُّ على الناسِ شبه الملكْ
احفظْ لسانَكَ أيها الإِنسانُ * لا يقتلنكَ إِنه ثعبانُ
كم في المقاربِ من قتيلِ لسانهِ * كانت تخافُ لقاءَه الأقرانُ
ولرب نازلةٍ يضيقُ لها الفتى * ذَرْعاً وعندَ اللّهِ منها المخرجُ
ضاقتْ فلما استحكمَتْ حلقاتُها * فرِّجَتْ وكنْتُ أظنُّها لاتفرجُ
تعمدْني بنصحِكَ في انفرادي * وَجِّنْبني النصيحةَ في الجماعةْ
فإِن النصحَ بين الناسِ نوعٌ * من التوبيخِ لا أرضى استماعَهْ
وإِن خالفتني وعصيتَ قولي * فلا تجزعْ إِذا لم تُعْطِ طاعهْ
إِذا لم يكنْ صفوُ الودادِ طبيعةً * فلا خيرَ في خلٍ يجئ متكلِفا
ولا خيرَ في خلٍ يخونُ خليلَه * ويلقاهُ من بعدِ المودةِ بالجفا
وينكرُ عيشاً قد تقادمَ عهدُهُ * ويظهرُ سراً بالأمسِ قد خَفا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلى غرام
مراقب
مراقب
احلى غرام


عدد الرسائل : 135
تاريخ التسجيل : 09/07/2007

اجمل الاشعار للشافعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اجمل الاشعار للشافعي   اجمل الاشعار للشافعي Icon_minitimeالخميس أغسطس 30, 2007 6:59 pm

شكرا لكي اختي الغاليييييييييية على الشعر

مع خالص حبي و تقديريـــــ
احلى غرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اجمل الاشعار للشافعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما اجمل الطفوله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاندلسيه :: المنتديات الأدبيه :: •.¸ الاندلسيه للشعر والخواطر ¸.•-
انتقل الى: